الذكاء الإجتماعي

الذكاء الإجتماعي

١/ يعرف الذكاء الإجتماعي بأنه القدرة على التواصل مع الآخرين، وبناء علاقات تسودها المحبة و الإلتزام حيث يتشكل نتيجة فهم الإنسان لنفسه، وقدرته على التحكم بعواطفه و بالتالي فهو يرتبط جدا بالذكاء العاطفي، ( تعرف أكثر على موضوع الذكاء العاطفي في هذا الرابط 👈 اضغط هنا)… إذ يغطي الذكاء العاطفي عدة جوانب متعلقة بالوعي العاطفي، وكيفية إدارة الشخص لحياته قبل مشاركة الآخرين بها، بينما يبدأ دور الذكاء الإجتماعي بالتواصل مع الآخرين، حيث يحتاج الشخص لتوظيف مهارات الذكاء الإجتماعي، كالتعبير و الحوار، و الإستماع و المصالحة، وغيرها.

✨ نظرية الذكاء الإجتماعي :

٢/ تم وضع نظرية الذكاء الإجتماعي للمرة الأولى على يد عالم النفس الأمريكي “إدوارد ثورندايك” عام 1920، وعرف من خلالها الذكاء الإجتماعي بأنه:

“القدرة على فهم و إدارة الرجال و النساء كبيرا و صغيرا للتصرف بحكمة في إطار العلاقات الإنسانية”.

كما بين هذا العالم أن الذكاء الإجتماعي ليس فطريا و إنما مكتسبا، فلا أحد من الناس يولد مزودا بالذكاء الاجتماعي، بل إنه يكتسب جملة من المهارات والقدرات التي تساعد وتعمل على تعزيز ذكائه الإجتماعي وتنميته. يستطيع الأشخاص الذين يمتعون بالذكاء الإجتماعي أن حسوا بمشاعر الآخرين، ولديهم قدرة حدسية تمكنهم من التحدث بعفوية و سلاسة في مختلف المواقف الإجتماعية، قد تعتقد أن مثل هؤلاء الأشخاص يمتلكون مهارات اجتماعية متقدمة إلا أنهم في الواقع أذكياء اجتماعيا.

✨ فوائد الذكاء الإجتماعي

٣/ يعرف الذكاء الإجتماعي بالعديد من الفوائد على الفرد والمجتمع ومنها:

– تحسين جهاز المناعة وزيادة القدرة على مكافحة الأمراض.

– تساهم العلاقات القوية بتجنب الشعور بالتعب، و الإكتئاب و الأمراض المختلفة التي تسببها الوحدة.

– تعزز من التواصل الاجتماعي الاجتماعي الفعال وتقوى الروابط الإنسانية وقيم التعاون والحوار والتفاهم مع احترام مبدأ الاختلاف والحرص على حسن استثماره بشكل بناء يعود بالنفع على الإنسان في حد ذاته وعلى مجتمعه الصغير والكبير على حد سواء. ( تعرف أكثر على مفهوم التواصل الاجتماعي الفعال في هذا المقال 👈 اضغط هنا)

تنعكس العلاقات المتماسكة إيجابيا على جميع مجالات الحياة بدءا من الأسرة و انتهاء بالعمل.

الإبداع هو علامة نهائية على الذكاء، لأنه يتطلب من التفكير بطريقة أكثر مرونة، مما يسمح لنا بتغيير وجهات نظرنا و أنماط تفكيرنا.

نشر موقع اويرنس أكت (Awareness Act) تقريرا قدم فيه دراسة ورد فيها أن معظم الأشخاص الأذكياء لا ينظرون إلى ذواتهم على أنهم أذكياء، في حين أن غير الأذكياء غالبا ما يكون لديهم حس متضخم بالذكاء. وأشارت الدراسة إلى ما قاله الشاعر الإنجليزي وليام شكسبير:

” الأحمق يعتقد أنه حكيم ، لكن الحكيم يعرف أنه أحمق”.

و أضافت أن بمقدور الإنسان أن يجادل في أن الشخص الذي يشك في ذكائه من الوارد أن يكون ذو ذكاء أعلى، قائلة أن هذا المفهوم مثير للإهتمام. و الأكثر إثارةهنا ، هو حقيقة أن هذه النظرية مدعومة ومعززة بدراسة قامت بها جامعة كورنيل (Cornell University ) .

✨مهارات الذكاء الإجتماعي

٤/ في معظم الأحيان، تحس أن بعض الناس من حولك يتوفرون على ذكاء إجتماعي دون مجهود منهم. لكن حتى ز إن كان ذلك صحيحا، فهذا لا يفيد أنه من الصعب عليك أو المستحيل تطوير مهارة الذكاء الإجتماعي، فهو ليس حكرا ولا حصرا على أحد. يمكنك ذلك من خلال الخطوات و الإستراتيجيات المناسبة، أن تقوم ببناء و تطوير مهارات الذكاء الإجتماعي لديك. ومن الطرق والخطوات التي تساعدك على إنجاز ذلك:

1/ كن منتبها ومدركا للتفاصيل: تعلم الإنتباه الجيد لتفاصيل كل شئ من حولك، إذا تواجدت مع بعض الناس الذين تؤمن بإمتلاكهم للذكاء الإجتماعي، فاحرص على مراقبتهم عن قرب، والإنتباه جيدا إلى طريقة تفاعلهم مع الآخرين في المواقف المختلفة، إبدأ في التعلم من هذه الملاحظات لنفسك.

2/إعمل على تنمية ذكائك العاطفي: كما ذكرنا في الفارق بين الذكاء الإجتماعي و الذكاء العاطفي، إن الأول يساعدك على التعاطف مع الآخرين بالشكل المناسب، لذا في سبيل تطوير الذكاء الإجتماعي، يمكنك البدء من تطوير ذكائك العاطفي الذي يلعب دورا كبيرا في تمكينك من فهم مشاعرك وحسن إدارتها … مع المزيد من المرونة في تفهم عواطف الاخرين أيضا….