الذكاء الاصطناعي في مستقبل العمل ثورة أم تهديد

‏ في الاونه الأخيرة انتشر الذكاء الاصطناعي بشكل كبير جدا ولكن المعلومات قليله عنه ولذلك نحن هنا لكي نقدم جميع المعلومات عن الذكاء الاصطناعي ومفاهيمه فهو فرع من فروع علوم الحاسب يهدف إلى إنشاء آلات وبرامج قادرة على ‏أداء مهام تتطلب عادة ذكاءً بشريًا يشمل ذلك القدرة على التعلم والاستنتاج وحل المشكلات والإدراك وتحليل البيانات ومعالجة اللغة الطبيعية

وهناك نوعان من الذكاء الاصطناعي (الضعيف والقوي )

١-الضعيف يركز على أداء مهمة محددة

٢-والقوي يهدف إلى تطوير أنظمة ذات وعي وقدرة على التفكير بشكل عام كما يفعل الإنسان.

ويعود تاريخ بداية الذكاء الاصطناعي لأوائل القرن العشرين عندما بدأ العلماء في استخدام مفاهيم الآلة الذكية والتفكير الصناعي. ولكن نقطة البداية الفعلية للذكاء الصناعي كمجال علمي وتطبيقي هي عام ١٩٥٦ عندما تم عقد أول مؤتمر عن الذكاء الاصطناعي في Dartmouth College في الولايات المتحدة.

الطفرات التي شهدها علم الذكاء الاصطناعي

١- الورقة الأساسية لألان تورينج عام ١٩٥٠: حيث نشر ألان تورينج ورقة أساسية حول الذكاء الاصطناعي حيث قدم مفهوم “التجربة الزوراء” لتقييم إن كان الذكاء الصناعي يمكن أن يتفاعل مثل الإنسان.

٢- مؤتمر دارتموث عام ١٩٥٦: حيث اتفق العلماء على أن كل جانب من الذكاء يمكن تحديده بدقة ويمكن تقليده بواسطة الآلات.

٣- أول محادثة ذكاء اصطناعي عام ١٩٦٦: تم تطوير أول برنامج للذكاء الاصطناعي يعرف باسم ELIZA والذي استخدم نموذج الدوائر لتحليل الكلمات والإجابة عليها.

٤- الأنظمة الخبيرة عام ١٩٨٠: تم تطوير أول أنظمة الذكاء الاصطناعي التي تستخدم الخبرة البشرية لحل المشكلات، مما أدى إلى تطور الذكاء الاصطناعي في مجالات مختلفة.

٥- ديبل بلو عام ١٩٩٧: تم تطوير نموذج العمق العميق (Deep Blue) من قبل شركة IBM والذي هزم اللاعب العالمي غاري كاسبروف في لعبة الشطرنج.

‏أشهر روبوتات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي:

الروبوتات:

١- روبوتات العمل الصناعي: تستخدم في الصناعات المختلفة لتنفيذ المهام الشاقة والمتكررة مثل البناء والتجديد.

٢- روبوتات الطب: تستخدم في العمليات الجراحية والتشخيصية لدعم الأطباء.

٣- روبوتات البحث والإنقاذ: تستخدم في العمليات الطارئة والبحث والإنقاذ للمساعدة في العثور على الضحايا وتقديم المساعدة الطبية.

التطبيقات:

١- تطبيقات التعلم الآلي: مثل تطبيقات تعلم اللغات والتعليم الإلكتروني التي تستخدم الذكاء الاصطناعي لتحسين تجربة التعلم.

٢- تطبيقات تحليل البيانات: تستخدم في تحليل البيانات الكبيرة لاستخلاص النتائج والتوصيات الاستراتيجية.

٣- تطبيقات الصحة والرعاية الصحية: مثل تطبيقات تتبع الصحة والتحليل الطبي لتحسين الرعاية الصحية.

بل وتطور الذكاء الاصطناعي ليشمل روبوتات تتكلم مع المستخدم وتقدم العديد من الخدمات المذهلة إليكم بعضها:

‏افضل روبوتات المحادثة التي تستخدم الذكاء الاصطناعي Chatbots

‏إليك قائمة بأفضل 10 روبوتات محادثة بالذكاء الاصطناعي لعام 2024، بناءً على تطورها وقدرتها على تقديم تجربة تفاعلية مميزة:

1. ChatGPT (OpenAI)
   يعتبر ChatGPT من أكثر روبوتات المحادثة شهرة في العالم، ويستخدم في كتابة المحتوى، الإجابة عن الأسئلة، والمساعدة في المهام اليومية.
2. Google Gemini
   روبوت محادثة من Google يعتمد على تقنية LaMDA، يتميز بقدرته على تقديم إجابات دقيقة وسهلة في مختلف المجالات.
3. Claude (Anthropic)
   روبوت ذكاء اصطناعي يركز على المحادثات الودية، مع ميزات أمان متقدمة لتجنب الردود غير اللائقة.
4. Microsoft Copilot
   يقدم هذا الروبوت المدمج في أدوات Microsoft Office مساعدة فورية لكتابة المستندات، إنشاء الجداول، وتحليل البيانات.
5. Perplexity AI
   يركز على تقديم إجابات سريعة ومباشرة، مع دعم للبحث عبر الإنترنت أثناء المحادثة لتوفير معلومات دقيقة.
6. Character.ai
   يتميز بإمكانية إنشاء روبوتات مخصصة للشخصيات التاريخية أو الخيالية، مما يجعله خيارًا رائعًا للتفاعل مع شخصيات مشهورة بطريقة ممتعة.
7. Replika
   روبوت محادثة يعتمد على بناء علاقات عاطفية، حيث يمكنه التحدث مع المستخدم بشكل شخصي وتعاطفي.
8. Chatsonic (Writesonic)
   روبوت محادثة مصمم لإنشاء المحتوى التسويقي والإبداعي، مع إمكانيات مميزة مثل دعم إنشاء الصور باستخدام الذكاء الاصطناعي.
9. IBM Watson Assistant
   يُستخدم بشكل واسع في الشركات لتقديم خدمة عملاء آلية فعالة ومخصصة.
10. Jasper Chat
    يركز على مساعدة كتّاب المحتوى والمسوقين من خلال تقديم اقتراحات للنصوص وتحسين الإبداع.

ملاحظات

معظم هذه الروبوتات متاحة للاستخدام المجاني مع خيارات مدفوعة لميزات إضافية.

تختلف أفضلية الروبوتات بناءً على احتياجات المستخدم، مثل المحادثات اليومية، إنشاء المحتوى، أو دعم العملاء.

          وهذا التطور المتسارع للذكاء الاصطناعي يثير تساؤلات عديدة من أشهرها  السؤال حول الوظائف المطلوبة في المستقبل والوظائف التقليدية التي ستختفي ، هنا سنلقي نظرة على الاحتمالات المثيرة والمخاوف المحتملة.

فرص العمل الجديدة الناتجة عن تطور الذكاء الاصطناعي:

١- التطوير والتحسين: يتطلب تطوير وتحسين النماذج الأصلية والتطبيقات الجديدة مهارات تقنية متقدمة وفهم عميق للذكاء الاصطناعي.

٢- التدريب والتعليم: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين البرامج التدريبية والتعليمية، مما يتطلب متخصصين في تطوير وتنفيذ هذه البرامج.

٣- تحليل البيانات: يعتمد العديد من الشركات على الذكاء الاصطناعي لتحليل البيانات واستخلاص الاستنتاجات، مما يتطلب مهارات في البيانات والتحليل.

٤- التصميم والتطوير: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تصميم وتطوير منتجات جديدة وتحسين الأنظمة الحالية.

٥- التواصل وخدمة العملاء: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين خدمة العملاء والتواصل الرقمي، مما يتطلب مهارات في التفاعل البشري والتكنولوجيا.

اقرا ايضا بجانب الذكاء الاصطناعي في مستقبل العمل ثورة أم تهديد

افضل قنوات تيليجرام في 2024 – موقع رودينا
ابلكيشنز تنظيم الوقت – خطواتك الأولى نحو حياة أكثر ترتيباً
رؤية شامله لكتاب لأنك الله – للكاتب السعودي علي بن جابر

وظائف من المحتمل أن يتم الاستغناء عنها في المستقبل نظرًا لتطور الذكاء الاصطناعي

١- العمال في الصناعات التقليدية: مثل العمال في المصانع والمناجم التي يمكن أن تتم استبدالها بالآلات الذكية والروبوتات.

٢- الموظفين في الطيران: مع تطور الطيران الذكي والطائرات بدون طيار قد يتم الاستغناء عن بعض الوظائف في هذا المجال.

٣- الموظفين في الخدمات البنكية: مع انتشار التكنولوجيا الرقمية والخدمات الاحترافية قد يتم الاستغناء عن عدد من الوظائف المهمة في البنوك.

٤- العمال في الزراعة: مع تطور التكنولوجيا الزراعية قد يتم الاستغناء عن العديد من العمال في الزراعة.

٥- الموظفين في النقل والشحن: نتيجة لتطور السيارات الذكية والشحن بدون ركاب.

٦- الاستغناء عن بعض الوظائف في مجال العمل الحر: مثل المحررين والكتّاب والمبرمجين ومختصي إدارة الأعمال ومختصي الإعلانات والتسويق ومختصي تحليل البيانات.

        وفي الختام يمكن القول أن الذكاء الاصطناعي يشكل تحوّلًا جذريًا في مختلف جوانب حياتنا, وبرغم المخاوف المشروعة بشأن فقدان بعض الوظائف التقليدية، فإن الإمكانيات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي تَعِد بخلق بيئة عمل جديدة تعتمد على الابتكار والإبداع. ‏ولكن يظل التحدي الأكبر هو ضمان التوازن بين التقدم التكنولوجي و الاستفادة البشرية المستدامة لتحقيق أقصى استفادة من هذه التكنولوجيا وتحويل التحديات إلى فرصة للنمو والنجاح.