الإكتئاب : أسبابه العصبية، الذهنية والاجتماعية….
الإكتئاب كاضطراب نفسي / ذهني
الإكتئاب : أسبابه العصبية، الذهنية والاجتماعية…
•الإكتئاب هو اضطراب مزاجي يسبب إحساسا مستمرا بالحزن وفقدان الإهتمام بالحياة، ويطلق عليه أيضا اكتئاب سريري . ويؤثر هذا النوع من الاضطرابات النفسية/ الذهنية على الشعور والتفكير والسلوك . كما يواجه المكتئب صعوبات في القيام بالأنشطة اليومية العادية ، ومشاكل عاطفية وجسدية وأحيانا قد يشعر كما لو أن الحياة لا تستحق العيش ” فقدان الرغبة في الحياة”.(عزيزي القارئ، تعرف أكثر على الاضطرابات النفسية عموما في هذا المقال: اضغط هنا )
• أسباب الإكتئاب:
هناك عدة عوامل تسبب الإكتئاب مثل :
▪︎الطفولة القاسية .
▪︎بعض الأمراض الخطرة .
▪︎نوع الشخصية.
▪︎العوامل الوراثية.
▪︎الهرمونات.
▪︎التوتر النفسي.
▪︎التفكير المستمر.
▪︎المرض الجسدي.
▪︎الأدوية والعقاقير.
▪︎الجينات.
▪︎المحيط العائلي.
▪︎افتقاد القدرة على التحكم في المصير .
• أعراض الإكتئاب الجسدية والنفسية والذهنية:
-الرغبة الشديدة في تناول الطعام وزيادة الوزن،فقدان الشهية والوزن.
-تباطؤ التفكير أو حركات الجسم أو التحدث .
-مشاعر القلق والحزن والبكاء واليأس .
-الشعور بانعدام القيمة ولوم النفس.
-تواجه مشكلة في التفكير والتركيز واتخاذ القرارات وتذكر الأشياء .
التفكير المستمر في الإنتحار أو محاولة الإنتحار .
-المشاكل الجسدية الغير مبررة مثل ألم الظهر أو حالات الصداع .
-اضطرابات النوم .
-الإرهاق ، نوبات الغضب أو التهيج أو الإحباط من الأمور البسيطة.
-الرغبة في البقاء في المنزل في كثير من الأحيان بدلا من الخروج
-فقدان الرغبة في ممارسة الجنس .
•الإكتئاب والنظام الغذائي:
▪︎كشفت العديد من الدراسات أن الأشخاص الذين يتناولون نظام غذائي غير صحي أي (يحتوي على مقدار كبير من اللحوم المصنعة ،الوجبات السريعة ،السكريات ،المقليات،منتجات الألبان كاملة الدسم ) هم أكثر عرضة للإكتئاب.
أما بالنسبة للأشخاص الذين لديهم نظام غذائي صحي أي (غني بالألياف والبروتينات ،دهون صحية ،سكريات طبيعية ،كربوهيدرات) هم أقل عرضة للإكتئاب.
•الإكتئاب والمشاكل الهرمونية:
الإكتئاب بمختلف درجاته وأشكاله له اتصال وثيق بالتغيرات والمشاكل الهرمونية، من أهمها مثلا :
▪︎التغيرات الهرمونية أثناء الدورة الشهرية بحيث تعاني السيدات خلال هذه الفترة من الآلام الشديد على مستوى البطن وانتفاخه والشعور بالتعب كذلك التقلبات في المزاج بشكل شديد.
▪︎التغيرات الهرمونية أثناء الحمل حيث تعاني السيدات من هذه التغيرات التي تحدث حالة من الاكتئاب وكذلك مشاكل كبيرة مرتبطة به مثل الإجهاض أو الحمل الغير مرغوب فيه او العقم.
▪︎التغيرات الهرمونية ما بعد الولادة حيث تعاني السيدات بعد الإنجاب “بالإكتئاب ما بعد الولادة” وهذا أمر طبيعي.
▪︎تغيرات هرمونات الغدة الدرقية حيث قبل تشخيص الإصابة بالإكتئاب يجب أن يستثني الطبيب تغيرات هرمونات الغدة الدرقية كما هو الحال عند الإصابة بقصو الغدة الدرقية .
▪︎التغيرات الهرمونية لأسباب أخرى :
قد تتسبب عدة أسباب اخرى في تغيير هرمونات الجسم مما يؤدي إلى الاكتئاب ومن بينها:
•التغيرات الهرمونية أثناء سن اليأس .
•حدوث خلل في هرمونات الجسم بسبب الأدوية مثل: حبوب منع الحمل أو الهرمونات البديلة.
•الإكتئاب ونقص الفيتامينات:
▪︎مرض الإكتئاب يتأثر أيضا بأسباب ومشاكل صحية أخرى، ومن بينها مشكل نقص الفيتامينات. إليك عزيزي القارئ اهم المعلومات المفيدة حول نقص الفيتامينات المتسببة في الإكتئاب .
١) فيتامين ب: يعتبر هذا الفيتامين مهم جدا للصحة النفسية والعاطفية .
٢) فيتامين د: الفيتامين د من أهم الفيتامينات الضرورية للنمو والحفاظ على الكالسيوم في العظام والدم.
٣) فيتامين ج : يساعدنا فيتامين ج في الحفاظ على سلامة وصحةالخلايا والجلد والأوعية الدموية وصحة العظام والصحة العقلية.
• طرق علاج الإكتئاب نفسيا وجسديا وذهنيا:
▪︎العلاج النفسي: إذا كان المكتئب مصاب باضطرابات إكتئابية خفيفة فإنه قد يتعافى دون أن يخضع لعلاج خاص، ومع ذلك يجب أن يزور الطبيب أو المعالج النفسي لكي يساعده ويتم مراقبته إذا حدث تغيير في الأعراض وينصح قبل ذلك بدء العلاج النفسي أو الخضوع لعلاج دوائي . إذ ا لم يتم تحسن الأعراض بعد أسبوعين يتم اللجوء إلى محادثات داعمة وجمع المعلومات الخاصة بالمرض مثل المساعدة الذاتية (من خلال كتب أو برامج عبر الإنترنيت أو المناهج المخصصة لحل هذا المشكل).
▪︎العلاج الجسدي: إذا كان المريض يعاني من إكتئاب حاد قد يستدعي الأمر البقاء في المستشفى لكي تتم مراقبته وتتحسن حالته ويتم معالجته بالأدوية المضادة للإكتئاب او المتبثات للحالة المزاجية أو مضادات الذهان أو القلق والأدوية المنشطة لكن يتم استعمالها على المدى القصير.
▪︎العلاج الذهني: بالنسبة للعلاج الذهني يتم إستعمال علاج تحفيزي للدماغ أي العلاج بالصدمة الكهربائية حيث يتم إمرار تيارات كهربائية عبر الدماغ لكي يتم توظيف الناقلات العصبية وتأثيرها على الدماغ ،يستعمل هذا العلاج للأشخاص الذين لم تتحسن وضعيتهم بالأدوية أو لا يستطيعون أخذ مضادات الإكتئاب لظروف صحية.
كذلك التحفيز المغناطيسي للدماغ، يعتبر هذا الأخير محفزا للأشخاص الذين لا يستجيبون إلى مضادات الإكتئاب بحيث يتم إرسال وشائح العلاج عبر فروة الرأس ونبضات مغناطيسية قصيرة ليتم تحفيز الخلايا العصبية في الدماغ والمساهمة في تنظيم المزاج والإكتئاب.
وفي الختام، يمكن القول أنه لا يوجد سبب واحد ووحيد لنشوء الإكتئاب، وتبقى لكل حالة سيكولوجية خصوصيتها التي تستدعي طريقة علاجية خاصة بها تناسبها لتحقيق أكبرفائدة ممكنة بغرض احتواء هذا الاضطراب ، ومساعدة المريض على العودة لحياته الطبيعية والمتزنة مع القدرة على حسن تدبير مشاعره وأفكاره.
5 تعليقات